هل تصدقت بدمك يوما ؟؟؟
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على
رسول الله ، وبعد
فمن أفضل ما يقدمه أهل المريض وأصحابه له :التبرع بالدم له إذا احتاج إليه عند إجراءجراحة أو لإسعافه وتعويضه عما نزف منه، فهذامن أعظم القربات وأفضل الصدقات ؛ لأن إعطاءالدم في هذه الأحوال بمثابة إنقاذ الحياة،،،
وقد قرر القرآن الكريم في معرض بيان قيمةالنفس الإنسانية :
" أنه من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا". (المائدة : 32)
وإذا كان للصدقة بالمال منزلتها في الدين،ثوابها عند الله، حتى إن الله تعالى يتقبلها بيمينه، ويضاعفها أضعافًا كثيرة إلى سبعمائة ضعف، إلى ما شاء الله، فإن الصدقة بالدم أعلى منزلة وأعظم أجرًا ؛ لأنه سبب الحياة، وهوجزء من الإنسان، والإنسان أغلى من المال،وكأن المتبرع بالدم يجود بجزء من كيانه المادي لأخيه حبًا وإيثارًا.
ويزيد من قيمة هذا العمل الصالح: أن يغيث به ملهوفًا، ويفرج به كربة مكروب، وهذه مزيةأخرى تجعل له مزيدًا من الأجر عند الله تعالى، ففي الحديث :
" إن الله يحب إغاثة اللهفان "
(رواه أبو يعلى والديلمي وابن عساكر عن أنس كما في فيض القدير 2/ 287)
وفى الصحيح : " من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة"
(رواه الشيخان من حديث ابن عمر، كما في اللؤلؤ والمرجان، برقم 1667..)
بل صحَّ عن رسول الله - - أن إغاثة الحيوان المحتاج إلى الطعام أو الشراب له عظيم الأجر عند الله،
كما في حديث الرجل الذي سقى كلبًا عطشان، وجده يلهث يأكل الثرى من شدة العطش، فملأ خفه ماء من البئر، وأمسكه بفيه، وسقاه حتى ارتوى، قال النبي -- : " فشكر الله له، فغفر له" .قال الصحابة دهشين: أئن لنا في البهائملأجرًا يا رسول الله؟! قال : " نعم، في كل كبد رطبة أجر ". (متفق عليه عن أبى هريرة كمافي اللؤلؤوالمرجان،الحديث 1447
ويبدو أن الصحابة كانوا يظنون أن الإحسان إلى هذه المخلوقات لا يقابله أجر عند الله، وأن الدين لا يهتم به، فبين لهم الرسول الكريم أن الإحسان إلى أي كائن حي فيه أجر، ولو كان حيوانا أو كلبًا، فما بالك بالإنسان ؟ ومابالك بالإنسان المؤمن ؟والصدقة بالدم لها ثوابها الجزيل بصفة عامة،
ولكن صدقة القريب على قريبه مضاعفة بصفة خاصة؛ لما فيها من توثيق روابط القربى، وتأكيدالصلة بين الأرحام.
وفى هذا يقول الرسول --
"الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة"
(عزاه في الجامع الصغير إلى أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجةوالحاكم عن سلمان بن عامر، وحسنه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، كما في فيض القدير للمناوي 4 /237.
ويتضاعف ذلك الأجر إذا لم تكن العلاقة على مايرام بين الأقارب بعضهم وبعض، بأن نزغ الشيطان بينهم، وأوقد بينهم نار الخصومةوالقطيعة، فإذا انتصر أحدهم على نفسه وشيطانه، وتخطي هذه الجفوة المذمومة عندالله وعند الناس، وبذل لقريبه المحتاج من ماله أو تبرع له من دمه، فإن هذا يعده الرسول-- أفضل الصدقات بالنسبة للمتصدق عليه ...
وفى هذا يقول : " أفضل الصدقةعلى ذي الرحم الكاشح "
(عزاه في الجامع الصغير إلى أحمد والطبراني عن أبى أيوب وحكيم بن حزام، وإلى أبى داود والترمذي والبخاري في الأدب المفرد عن أبى سعيد، وإلى الطبراني والحاكم عن أم كلثوم بنت عقبة، وصححه الحاكمعلى شرط مسلم ووافقه الذهبي كما في الفيض 2/ 38)
يعنى بذي الرحم الكاشح الذي يضمر العداوة في كشحه، وليس صافيًا ولا وادًّا لقريبه...
منقول
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على
رسول الله ، وبعد
فمن أفضل ما يقدمه أهل المريض وأصحابه له :التبرع بالدم له إذا احتاج إليه عند إجراءجراحة أو لإسعافه وتعويضه عما نزف منه، فهذامن أعظم القربات وأفضل الصدقات ؛ لأن إعطاءالدم في هذه الأحوال بمثابة إنقاذ الحياة،،،
وقد قرر القرآن الكريم في معرض بيان قيمةالنفس الإنسانية :
" أنه من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا". (المائدة : 32)
وإذا كان للصدقة بالمال منزلتها في الدين،ثوابها عند الله، حتى إن الله تعالى يتقبلها بيمينه، ويضاعفها أضعافًا كثيرة إلى سبعمائة ضعف، إلى ما شاء الله، فإن الصدقة بالدم أعلى منزلة وأعظم أجرًا ؛ لأنه سبب الحياة، وهوجزء من الإنسان، والإنسان أغلى من المال،وكأن المتبرع بالدم يجود بجزء من كيانه المادي لأخيه حبًا وإيثارًا.
ويزيد من قيمة هذا العمل الصالح: أن يغيث به ملهوفًا، ويفرج به كربة مكروب، وهذه مزيةأخرى تجعل له مزيدًا من الأجر عند الله تعالى، ففي الحديث :
" إن الله يحب إغاثة اللهفان "
(رواه أبو يعلى والديلمي وابن عساكر عن أنس كما في فيض القدير 2/ 287)
وفى الصحيح : " من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة"
(رواه الشيخان من حديث ابن عمر، كما في اللؤلؤ والمرجان، برقم 1667..)
بل صحَّ عن رسول الله - - أن إغاثة الحيوان المحتاج إلى الطعام أو الشراب له عظيم الأجر عند الله،
كما في حديث الرجل الذي سقى كلبًا عطشان، وجده يلهث يأكل الثرى من شدة العطش، فملأ خفه ماء من البئر، وأمسكه بفيه، وسقاه حتى ارتوى، قال النبي -- : " فشكر الله له، فغفر له" .قال الصحابة دهشين: أئن لنا في البهائملأجرًا يا رسول الله؟! قال : " نعم، في كل كبد رطبة أجر ". (متفق عليه عن أبى هريرة كمافي اللؤلؤوالمرجان،الحديث 1447
ويبدو أن الصحابة كانوا يظنون أن الإحسان إلى هذه المخلوقات لا يقابله أجر عند الله، وأن الدين لا يهتم به، فبين لهم الرسول الكريم أن الإحسان إلى أي كائن حي فيه أجر، ولو كان حيوانا أو كلبًا، فما بالك بالإنسان ؟ ومابالك بالإنسان المؤمن ؟والصدقة بالدم لها ثوابها الجزيل بصفة عامة،
ولكن صدقة القريب على قريبه مضاعفة بصفة خاصة؛ لما فيها من توثيق روابط القربى، وتأكيدالصلة بين الأرحام.
وفى هذا يقول الرسول --
"الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة"
(عزاه في الجامع الصغير إلى أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجةوالحاكم عن سلمان بن عامر، وحسنه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، كما في فيض القدير للمناوي 4 /237.
ويتضاعف ذلك الأجر إذا لم تكن العلاقة على مايرام بين الأقارب بعضهم وبعض، بأن نزغ الشيطان بينهم، وأوقد بينهم نار الخصومةوالقطيعة، فإذا انتصر أحدهم على نفسه وشيطانه، وتخطي هذه الجفوة المذمومة عندالله وعند الناس، وبذل لقريبه المحتاج من ماله أو تبرع له من دمه، فإن هذا يعده الرسول-- أفضل الصدقات بالنسبة للمتصدق عليه ...
وفى هذا يقول : " أفضل الصدقةعلى ذي الرحم الكاشح "
(عزاه في الجامع الصغير إلى أحمد والطبراني عن أبى أيوب وحكيم بن حزام، وإلى أبى داود والترمذي والبخاري في الأدب المفرد عن أبى سعيد، وإلى الطبراني والحاكم عن أم كلثوم بنت عقبة، وصححه الحاكمعلى شرط مسلم ووافقه الذهبي كما في الفيض 2/ 38)
يعنى بذي الرحم الكاشح الذي يضمر العداوة في كشحه، وليس صافيًا ولا وادًّا لقريبه...
منقول
الثلاثاء أكتوبر 20, 2015 1:43 pm من طرف نادية بابل
» اخطر النباتات السمية
الإثنين أكتوبر 19, 2015 3:49 pm من طرف نادية بابل
» مركز اللغات جامعة المدينة العالمية
السبت أغسطس 01, 2015 2:31 am من طرف bi823
» المكتبة الرقمية جامعة المدينة العالمية
السبت أغسطس 01, 2015 2:30 am من طرف bi823
» كلية العلوم المالية والإدارية جامعة المدينة العالمية
السبت أغسطس 01, 2015 2:30 am من طرف bi823
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
السبت أغسطس 01, 2015 2:30 am من طرف bi823
» كلية العلوم الإسلامية جامعة المدينة العالمية
السبت أغسطس 01, 2015 2:30 am من طرف bi823
» وكالة البحوث والتطوير جامعة المدينة العالمية
السبت أغسطس 01, 2015 2:29 am من طرف bi823
» معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها جامعة المدينة العالمية
السبت أغسطس 01, 2015 2:29 am من طرف bi823