أقنعوه الا يحبها ... فأحبها





ببساطه أحبها .. لانه وجد فيها هذا النصف الحنون


الذى ظل يبحث عنه العمر كله


وهو يطفئ شمعه عيد ميلاااده


وهو يستقبل الحياه مع سنه جديده


وهو وحيد ...


يعمل أو يسافر أو يقرأ


كانت الوحده .. فرشه و غطائه


أيامه و لياليه


صوته و صمته


وحيد .. حتى وجدها


رأها ذات صباح صدفه


وهى تشترى الجرائد التى يحبها


ثم رأها فى نفس السوبر ماركت


الذى يتردد عليه


ثم فى الدراى كلين


التى ينظف فيها ملاابسه


ثم فى الصيدليه


و بعدها عند بائع الفااكهه


وبعدها متجر البيتزا


و أخيرااااااااااااااا


فى نفس التا**ى ألذى أشار إليه !!


هل كل هذه المصادفات


صدفه ؟؟


ثم لماذا إنجذب إليها فى أول مره رأها


لماذا سكنت ذاكرته من أول نظره


قبل ان تنتقل مره بعد مره


للسكن فى قلبه


للأقامه الدائمه و الانتظار المستمر لرؤيتها


فى مكان جديد


لم يعد وحيدا و هو ينتظر تلك المفاجئه القادمه


عندما يجدها أمامه و ينظر إليها و تهرب منه


أحبها ؟؟


غالبا أحبها !!


أحب اللعبه التى جائت تدهشه و تشغله


و تنتشله من وحدته و أحزانه


أصبح الحب بريقا لامعا فى عينيه


ودما موفورا فى وجنتيه


نشاطا ملحوظا فى أفكاره


لم يعد كما كان


دخل الحب جسده و عروقه و داس حزنه و همومه


أيقظ مشاعره .. أبحر بها نحو الشط


بعد ان عاش زمن على وشك الغرق


أحبها بشده ..


كل يوم أكثر من الامس


كل لقاء أكبر من الماضى


كل صدفه أجمل من إخواتها


كل مره يراها


اروع إمرأه خلقها الله


أو كانها ادق أختصار لارق النساء


فى أنوثتها كتب شعرا


من برائتها .. صنع خيوطا من الحرير


بتفردها صار محموما


فى عينيها


عاش مواسم الزهور و الفراشات


الان هى كل أيامه


و حروفه و كل شئ


و قد إستشار الاصدقاء


حكى لهم ما حكى


قص عليهم هذه الصدف المدهشه


إستمعوا إليه


لا يصدقون ان فى الحياه صدفا سعيده


تتكرر بهذه الصور المربكه


سألوه ..


ربما تطاردك


ربما هى التى تدبر الصدف


تؤلفها و تقدمها و تحبكها !!


ربما تلهو بك و تتسلى بأعصابك


رفض و ثااار عليهم


وقال


إن الامر صدفه .. مجرد صدفه


أتى للقلب مره واحده


لكن الجميع نصحوه بألا يحبها


الا تخطفه إمرأه مجهوله


لمجرد انه حدث و تكررت رؤيتها


نصحوه ان ينسى الامر


حتى لا يصبح فريسه لاوهام إمرأه من دخان


نصحوه كثيرا ...


لكنه كان قد أحبها بجنون